فيترنح في حركته، ويفقد تركيزه فيتخبط في قراراته, ويفقد
جبروته فيتذوق طعم المذلة التي أعتاد أن يكون هو ساقيها,
ويفقد قوته فينهار ولا يتبقى منه سوى أذياله التي أنقطع عنها
والتي تظل تتلوى في هلع لكنها سرعان مات خمد وتندثر في التراب
هذا ما تخيلته منذ تولي القيادة الحالية التي كانت كل الشواهد
تدل علي أنهم يعدون العدة لتوجيه ضربة معلم إلي رءوس الفساد
ثم يستديروا إلي بؤر الفساد وجمعيات المنتفعين فيطهرونها
ويعيدوا الأمور إلي نصابها الصحيح. بل هذا بالتحديد ماتوقعته
ومعي الكثير من الزملاء وخصوصا أن القيادة كانت تجاهر في
الجلسات الخاصة والعامة بالمآخذ والسلبيات والمظالم بل ومظاهر
الفساد الذي تفشي في عهد القيادة السابقة، ووسط هذا الزخم
كانوا يروجون بأنهم مكلفون بمهمة غير معلنة لجموع العاملين
فلم يكن صعبا علي أحد من المهتمين بشئون المصلحة أن يستنتج
أنهم بذلك أعلنوا عن المهمة غير المعلن عنها وهي تحديدا وليس
ظنا هي القضاء علي معاقل الفساد وقطع رؤوس المفسدين وتحرير
المصلحة من براثن القيادات الفاسدة والغير كفؤة وتصحيح المسار
وتهيئة المناخ لانطلاقة نوعية للمصلحة ترتقي بالعمل والعاملين.
أما الحقيقة التي أدور حولها وأقاوم الرغبة في الإفصاح عنها بأن
هذا ليس فقط ما تخيلته وليس فقط ما توقعته بل هو أيضا عين
ما تمنيته. وما شجعني علي التمسك بهذه الأمنية هو وجود شخصية
مثل شخصية رئيس المصلحة الحالي الذي يغمرك باحترامه لك،
فيكسب ولاءك منذ اللحظة الأولي، ويجعل الأمل أقرب ما يكون
منك فتمنحه ثقتك منذ البداية، ويحترم احتياجاتك الأساسية،
، فيشجعك علي مطالبته بالمزيد. وأنا أطالبه من هنا بالاستمرار
في إقصاء القيادات التي أفرزتها قيادة المصلحة السابقة وأخص
بالذكر القيادات تم اختيارها بالمحسوبية وعلي
أسس عنصرية أو طائفية أو فئوية (سمها ما شئت ) ووفق معايير
أخرى ذكرت في مقالات سابقة بهذه المدونة، وليس علي أسس
من الكفاءة والأهلية، وما بني علي باطل فهو باطل. وهذا ليس
مطلبا شخصيا ولكنه مطلبا شبه عام أحمله أليكم نيابة عن جمع
كبير من محبي مصلحة الكفاية الإنتاجية، وسأظل أنادي بهذا
المطلب من خلال هذا المنبر، بل ولن أتوقف عن تحريضكم علي
تنفيذه معتبرا ذلك سلوكا حميدا ينقل أليكم نبض العاملين المحبين
للمصلحة والبعيدون كل البعد عن البحث عن منفعة شخصية أو
منصب أو سبوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق